Monday, May 2, 2011

علماء شرق افريقيا

بسمالله الرحمن الرحيم
هذا ما ذكره الوالد الشيخ إقبال عبدالله عن بعض العلماء شرق إفريقيا
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله محمد بن عبدالله وآله وصحبه ومن والاه
السيد علي بن عمر قلتين
الإمام الرباني شيخنا ومربينا ومرشدنا وقدوتنا إلى الله تعالى سيدي الوالد السيد علي بن عمر[1] بن محمد الملقب بالقلتين بن مظهر بن أبي بكر بن علي بن أبي بكر بن محمد بن أبي بكر بن أحمد بن عمر بن محمد النضيري بن عبدالله بن عمر بن عبدالرحمن بن أحمد بن علوي بن أحمد بن عبد الرحمن بن علوي بن محمد صاحب مرباط بن علي خالع قسم بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيدالله بن أحمد المهاجري بن عيسى بن محمد النقيب بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب وابن فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين.
ولد سيدي بزنجبار في أوائل سنة 1332ه. وقد تربى تربية دينية ونشأ نشأة صالحة, فنشأ على المواظبة والمثابرة على فعل الخير, إذ كان بيت والده زاوية للطريقة القادرية, ووالده كان خليفة للطريقة المذكورة بزنجبار, فالأوراد والأذكار كانت مندمجة في دمه ولحمه.
ولما حج والده السيد عمر قلتين وزار المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم دخل الحجرة الشريفة وبات طوال الليل في تلك الحجرة الشريفة عند جده الأعظم وصاحبيه صلى الله عليه وسلم إلى أن فتح المسجد المدني وقت السحر, وزار الشيخ عبدالقادر الجيلاني[2] ببغداد وأخذ الإجازة من السيد مصطفى بن سلمان, وزار حضرموت في سنة 1329 وأخذ عن الحبيب علي بن محمد الحبشي[3] والحبيب أحمد بن حسن العطاس[4], وهذه هي إجازة والوصية من الحبيب علي للسيد عمر المذكور:


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي حرك النفوس الزكية, إلى طلب المراتب العلية, بسر أسكنه فيها بعث منها البواعث القوية, إلى سلوك السبيل السوية, فانتهضت بصدق الإقبال في العمل والنية, لتدرك ما سبق لها في الإرادة الأزلية.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الجامع للكمالات الخلقية, والمتصف بالصفات العلية, في المظاهر الإنسانية, سيدنا رسول الله محمد بن عبد الله, الحائز لجميع الصفات, صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن سلك سبيلهم القوية.
أما بعد فقد ورد علي الأخ الفاضل المتلهف إلى سلوك سبيل سلفه الأفاضل الراغب فيما فيه رغبوا والطالب لما طلبوا أخونا عمر بن محمد الملقب قلتين بن مظهر بن أبي بكر المنسوب إلى السادة آل النضير, وفي صحبته المحب قاسم[5] بن محي الدين البراوي, وأقاما عندنا مدة حضر عندنا دروسا متعددة واستفاد فوائد وعند عزمهما على الرجوع إلى بلادهما طلبا من الفقير الإجازة والوصية ومن الوفاء بحق الصحبة والإجتماع أن نوافقهما على ما طلبا.
فالوصية التي أوصيهما بها هي التزام تقوى الله عز وجل, التي هي عبارة عن امتثال ما أمر الله به, واجتناب ما نهى عنه, وقد شرحها علماء الأمة المحمدية في كتبهم النافعة الشرح المفيد, وإذا لاحظت عين العناية الربانية, عبدا قاده التوفيق إلى العمل بمقتضاها فعلا وقولا ونية, فالتزماها بصدق وانشراح صدر, واقهرا أنفسكما على العمل بها, وفي مبادى الأمر يثقل العمل على الإنسان, ومع المداومة تحصل المعونة من الله على ذلك. وأساس العمل النية الصالحة, فاجعلا لكما نية صالحة في تعلم العلم والعمل به, على وفق ما جاءت به السنة المطهرة, وبصدق الإقبال عليه تظهر ثمرته للعبد في شئونه كلها, وحيث أقام المولى في قلوبكما داعي الطلب لذلك, فجددا في كل حين همة عالية, وقصدا حسن, واطلبا من الله أن يعينكما على ذلك, فإن الخزائن الإلهية طافحة بآمال المؤملين, إذا  صدق الطالبون لها, وما شاء الله كان.
وقد انبعثت من الموفقين من العبيد عزائم قوية, وصدق في العمل والنية, وصلوا بها إلى المراتب القربية, من خير البرية, وأساس الأمر كله هو حسن الإتباع لسيد الكونين, في الأقوال والأفعال والنيات والأعمال, ولا دخول على الله إلا من بابه, ولا وصول إليه إلا من طريقه, فالتفتا غاية الإلتفات, إلى تصحيح الأعمال والنيات, على مقتضى ما جاء عن خير البريات, والله أسأل أن يؤهلكما للسر ويجعلكما محله.
وحيث طلبتما الإجازة, فقد أجزتكما فيما تجوز لي روايته, وتصح عني درايته, من أخذ العلم عن رجاله, وتعليمه للمتأهل له, وأجزتكما فيما أخذته عن أشياخي من أذكار ودعوات وحزوب وأوراد وصيغ صلوات على خير البريات. وأجزتكما أيضا فيما فتح الله به علي من دعوات, وصيغ صلوات على خير البريات, وفيما فتح الله به علي من منثور ومنظوم, واسأل الله أن يوفقكما للعمل بذلك والمداومة عليه.
ومشائخي في الطريق عدد كثير, لا يحصرهم تعبير, ولهم الإتصال بطرق كثيرة من طرق الصوفية, وبمثل ما أجازوني أجزتكما.
والله أسأل أن يهيئ لنا ولكم سبيل الخير ويسلك بنا فيها في عافية, وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين. قال ذلك وأملاه الفقير إلى الله علي بن محمد بن حسين بن عبدالله بن شيخ الحبشي عفا الله عنه آمين. حرر يوم الجمعة 10 ربيع الأول 1329.انتهى
فسيدي علي قلتين طلب العلم الشريف على العلماء الموجودين في زنجبار آن ذاك, وكانت زنجبار مملوؤاً حينئذ بجهابذة العلماء, فطلب العلم الشريف عليهم وأخذ عنهم أخذا تاما, منهم: العلامة الشيخ الصوفي سعيد بن دحمان[6] فكان يخرج إلى مسجد امْبُيُونِ للدرس على الشيخ المذكور, والسيد أبوالحسن جمل الليل[7], والسيد مصطفى بن جعفر جمل الليل[8], والشيخ محسن بن علي البرواني[9], والشيخ محمد بن عمر الخطيب[10], وأخيرا العلامة الشيخ سليمان بن محمد العلوي.
ولازم الحبيب عمر بن أحمد بن سميط فألقى بكليته عليه, فأجازه الإجازة المتداولة بين ساداتنا آل با علوي, ورعاه رعاية تامة واعتنى به ولاحظه بعنايته رضي الله تعالى عنه.
وأخذ أيضا عن الحبيب أحمد المشهور بن طه الحداد وهو الذي أجازه في الطب خاصة, فكان يداوي الناس وبورك له بحسن طويته وإخلاصه, فلم يداوي أحدًا طمعًا في ماله, وانتفع كثير من الناس بعلاجه حتى انتشر صيته في الأفاق فأخذ الناس يهرعون إليه من البلاد العربية وغيرها وهو يسافر إليهم, وكان يتصدى للسحرة والأشرار من الجن الذين يؤذون الناس فيخرجهم من جسد ابن آدم ويحرقهم, ولم يجعل هذا العمل سببا لجمع حطام الدنيا بل كان إذا أعطي شيئا أخذه وإلا فيسكت ولا يطلب وإن كان العمل الشاق.
وأخذ أيضا عن الحبيب عيدروس[11] بن الحبيب صالح[12] بن علوي جمل الليل صاحب لامو, ولما زار الحبيب سالم[13] بن حفيظ آل الشيخ أخذ عنه الإجازة والتلقين كما ذكره الحبيب عمر بن سميط في كتابه شذي الأزهار[14] في رحلة الحبيب سالم بن حفيظ, وهذا نص الكلام أنقل من الكتاب المذكور, وقال الحبيب عمر رضي الله عنه:
وفي عشية 23 صفر خرجنا وإياه إلى زيارة ضريح السيد عمر بن محمد قلتين من آل الضير بصحبة أولاده محمد[15] وأبي بكر وعلي وهو مقبور في بستان له يبعد عن البلد بنحو خمس(5) أميال وعليه قبة, وبعد زيارته وقراءة يس وما تيسر من التهليل والتسبيح والإستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وإهداء الثواب إلى روحه, قمنا مع أولاده إلى منزل والدهم وتناولنا فيه الشاهي, وكانت صلاة المغرب في البلد, ولم يزالو بعد ذلك يترددون إلى الحبيب سالم ويلتمسون منه الإجازة حتى كتب لهم ما صورته:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ولا حول ولا قوة إلا بالله والصلاة والسلام على سيدي محمد بن عبدالله المبعوث إلى كافة خلق الله وعلى آله وصحبه الأنجم الهداة.
أما بعد فقد طلب مني الإجازة والوصية المتداولة بين أصحاب الخصوصية السيد السايد الكريم الماجد الأخ المحفوظ إن شاء الله بكل خير, المحفوظ من كل شر وضير قرة العين محمد بن عمر قلتين المنسوب إلى قبيلة السادة آل النضير, حسّن ظنه في ولم أكن أهلا لما سأل لما يعلمه مني عز وجل, فأجبته وقلت, أجزت الأخ في كل ما صحت لي روايته وحصلت لي درايته من كل معقول ومنقول في الفروع والأصول وأجزته في المداومة الأذكار والأحزاب والأوراد والدعوات صباحا ومساء لا سيما أوراد السلف الصالح, وفي التعلم والتعليم والإفادة والإستفادة وكثرة الإستغفار والصلاة على النبي المختار وغير ذلك مما يقربه إلى الله تعالى كما أجازني في جميع ذلك مشائخي الأجلا الكرماء النبلاء رحمهم الله جلا وعلا ونفعنا بهم آمين, وأوصيه ونفسي بتقوى الله رب العالمين بامتثال أوامره واجتناب نواهيه في السر والعلن والبعد عن الفتن ما ظهر منها وما بطن وصدق الإلتجاء إليه والتوكل في المهمات عليه, والطريقة المبلغة إلى ذلك هي المتابعة للسيد الأعظم والرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله, وأجزت ووصيت أخويه أبابكر وعليا بما أجزت وأوصيت به أخاهم محمد المقدم ذكره, وعلى إخواني حفظهم الله أن لا يغفلوا عني وأولادي في صالح الدعوات في الخلوات والجلوات في الحياة وبعد الممات كما أني لا أغفل عنهم إن شاء الله  في سائر الحالات, وعلى الله الإجابة والقبول ببلوغ كل سول ومأمول. وحرر بزنجبار في 4 شهر ربيع الأول سنة 1358, كتبه الحقير سالم بن حفيظ بن عبدالله بن الشيخ أبي بكر بن سالم لطف الله به آمين. انتهى من شذي الأزهار.
ولما كان والده الحبيب عمر قلتين مريضا خرج معه لاسعافه إلى ولِيزُو إلى أن توفي والده في 10 ربيع الأول سنة 1345 الموافق 19/9/1926م, وحضر الصلاة عليه أكثر أهل البلدو لم يبقى إلا المعذور حتى امتلأ الميدان بهم في وليزو, فصلي عليه مرتين أولا بإمامة الحبيب عمر بن سميط وثانيا بإمامة تلميذه السيد أبي الحسن جمل الليل, وكتب الحبيب عمر بن سميط أبياتا وأرخ بها تاريخ وفاته:
شموسنا غربت من بيننا والقمر
ونجل اللتين منذ غاب عما الكدر
وحزن الناس بدوها والحضر
وعام موته لدى ذوي النهى مقدر
                  تاريخه  بخلده  فاز  الكريم عمر
5 641 88 301 310 =1345
وحج سيدي علي المترجم له مرارا وزار المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام, وزار ضريح الحبيب عمر بن سميط في جزر القمر سنة 1400 , وخرج إلى لامو في حياة الحبيب صالح بن علوي جمل الليل مع أخيه الكبير السيد أحمد[16] بن عمر قلتين,وحصل من الحبيب له النظر والعناية التامة.
كان سيدي علي خليفة القادرية يربي المريدين, ويحضر أحيانا حفلات الموالد ويقيم هو حفلات الطريقة لاحياء الذكر ويشرف هو بنفسه الدائرات للذكر في القرى وكان صوته جهوري, وكان يخرج للدعوة والإرشاد في القرى فكان مسموع الكلمة, كل واحد يهابه ولا يرفع صوتا أمامه, فأرشد كثيرا من أهل القرى, ويواظب على الجماعات سفرا وحضرا, ويلبي دعوة من دعاه ولو كان حقيرا عند الناس, ورزقه الله القناعة فاستصغر المال في قلبه فلم ينظر إلى الدنيا إلا بعين الحقارة, واكتفى بقليل من المعاش, وكان رحيما يرحم الصغير ويوقر الكبير, كريما ذَاجُوْدٍ لم يدخل عليه المال من طرف إلا أخرجه في سبيل الله وفي صلة الرحم من طرف آخر, لم تلق أحدا من قرابته أو تلامذه إلا ووصفه بالجود والكرم, وكان وصولا للرحم, متواضعا خمولا لا يحب الظهور والتصدر ويقول لتلاميذه أحيانا "حب الظهور والتصدر من صفة المتكبرين",
كان والدي عبدالله سميجا ملازما لسيدي علي بن عمر قلتين, فأخذ عنه الطريقة القادرية وحصل منه الإجازة والتلقين والتلقيم والمصافحة, وكان سيدي علي يحب والدي حبا شديدا, ويسميه أبا المريد, وأجازه أيضا في راتب العطاس والحداد ووسيلة السيد محمد بن زين بن سميط ووسيلة الشيخ النبهاني, وما في كتاب الغنية للشيخ السيد عبدالقادر الجيلاني الحسني, والفيوضات الربانية وما في الجوهر النفيس, أجازه كل ذلك له ولأولاده, وكنا نحضر مجالس الذي يحضره والدي, وكثيرا ما يأخذنا سيدي علي إلى المشائخ ونحضر الحفلات الدينية,
ولما هاجرنا إلى دار السلام كان سيدي ينزل عندنا في بيتنا إلى أن توفي أبونا, فلم ينزل وكان يقول: "كثيرا ما يتمثل محبي وصاحبي بين عيني, فلا أستطيع أن أنزل في بيته", وفي حياة الوالد عقد لنا المترجم له حضرة القادرية اسبوعيا في ليلة الخميس بعد العشاء, ولا نزال نواظبه إلى يومنا هذا فالحمد لله وذلك بحسن نيته رضي الله عنه,
ولما توفي والدي في 25/ظفر الخير/1403 والموافق 12/12/1982م هو الذي تولى غسله ولحده, أما التكفين فتولاه هو والسيد عبدالقادر بن عبدالرحمن الجنيد والسيد محمد عدنان العيديد, فجزاهم الله عنا الخير,
قرأت على شيخي وسيدي علي قلتين منذ نعومة أظفاري في المختصرات من الرسالة الجامعة للسيد أحمد بن زين الحبشي, وإرشاد المسلمين, والدرر البهية, والمقدمة الحضرمية المعروف بالمختصر اللطيف, وفي النحو والعربية والخط, ولما هاجرنا إلى دار السلام أخذَنا إلى السيد محمد عدنان العيديد وأمرنا أن نقرأ عليه, وأخذنا أبونا إلى السيد عبدالقادر الجنيد, وحين مجيئ السيد علي إلى دار السلام قرأت عليه سر الأسرار للشيخ عبدالقادر الجيلاني الحسني,
وأجازني الإجازة الجامعة بكل ما تجوز له الأجازة عامة وخاصة في أن أتلو :لاإله إلا الله 165 مرة عقب كل مكتوبة وقال: "إنه الورد القادرية ينبغي لكل منا أن يواظبه", وأستغفر الله العظيم لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات (100مرة) يوميا واللهم صل على سيدنا محمد قد ضاقت حيلتي أدركني يارسول الله (100مرة) يوميا وبسم الله الرحمن الرحيم (786مرة) ثم اللهم إني أسألك بفضل  بسم الله الرحمن الرحيم وأسألك بعظمة بسم الله الرحمن الرحيم وأسألك بجلال بسم الله الرحمن الرحيم وأسألك بهيبة بسم الله الرحمن الرحيم وبحرمة بسم الله الرحمن الرحيم وبجبروت وملكوت كبرياء بسم الله الرحمن الرحيم وبعزة وقوة وقدرة بسم الله الرحمن الرحيم ارفع قدري ويسر أمري واجبر كسري واغن فقري وأطل عمري بفضلك وكرمك وإحسانك يا من هو كهيعص حمعسق الم الر بسر اسم الأعظم الله لاإله إلا هو الحي القيوم العلي العظيم الأكرم ذوالجلال والإكرام بكبرياء العظمة وبجبروت القدرة أن تجعلني من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون بدوام البقاء وضياء النور أن تجعلني من الصالحين  وأسألك بحسن البهاء وبإشراق وجهك الكريم أن تدخلني برحمتك في جنات النعيم يا رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم, وأجازني في الدلائل الخيرات وفي روض النوار في الصلاة على خير البرية وفي قراءة أسماء أهل البدر.
وأجازني في الطريقة القادرية وبايعته عليها أكثر من مرة وأعطاني خلافته وأجلسني على سجادته في 22/محرم/1404ه, وذلك كما أجازه شيخه وأخوه سيدي أبوبكر الشبلي بن عمر قلتين وهو عن والده الحبيب السيد عمر قلتين وهو عن شيخه الولي الصالح الشيخ أويس[17] بن محمد القادري وأعطاه الخلافة في عام 1301ه, وهو عن شيخه السيد مصطفى بن سلمان القادري وهو عن جده السيد علي وهو عن ابن عمه السيد عبدالقادر  وهو عن أبيه السيد أبي بكر وهو عن أبيه السيد إسماعيل وهو عن أبيه السيد عبدالوهاب وهو عن أبيه السيد نورالدين وهو عن أبيه السيد محمد الدرويش وهو عن أبيه السيد حسام الدين وهو عن ابن عمه السيد أبي بكر وهو عن أبيه السيد يحيى وهو عن أبيه السيد نورالدين وهو عن أبيه السيد ولي الدين وهو عن أبيه السيد زين الدين وهو عن أبيه السيد شرف الدين وهو عن أبيه السيد شمس الدين وهو عن أبيه السيد محمد الهتاك وهو عن أبيه السيد عبد العزيز وهو عن أبيه ومرشده سيد السادات قطب الوجود الرباني والهيكل الصمداني والقنديل النوراني صاحب الإشارة والمعاني أبي محمد محي الدين سيدنا الشيخ عبدالقادر الجيلاني قدس الله سره وعمنا بره وخيره, وهو عن شيخه أبي سعيد المبارك المخزومي وهو عن شيخه أبي الحسن الهكاري وهو عن شيخه أبي الفرج الطرسوسي وهو عن شيخه عبدالواحد التميمي وهو عن شيخه أبي بكر الشبلي وهو عن شيخه الجنيد البغدادي وهو عن شيخه السري السقطي وهو عن شيخه معروف الكرخي وهو عن شيخه علي بن موسى الرضى وهو عن أبيه موسى الكاظم وهو عن أبيه جعفر الصادق وهو عن أبيه محمد الباقر وهو عن أبيه علي زين العابدين وهو عن أبيه الإمام أبي عبد الله الحسين بن علي رضي الله عنه وهو عن أبيه الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "حدثني جبريل عليه السلام قال سمعت رب العزة جل جلاله يقول: لاإله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي"
وبالسند المتقدم إلى الشيخ معروف الكرخي وهو أخذ أيضا عن شيخه داود الطائي وهو عن شيخه حبيب العجمي وهو عن شيخه حسن البصري وهو عن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن المصطفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو عن الروح الأمين جبريل عليه السلام وهو لقي الذكر بسيد البشر بأمر رب العالمين.
وأخذ أيضا سيدي علي قلتين عن الشيخ عثمان شيغو وهو عن عمه الشيخ شاعر وهو عن والده الولي الصالح الشيخ أويس بن محمد القادري إلى آخر السلسلة القادرية فرضي الله عن الجميع وجزاهم خير الجزاء,
وقرأت عليه المنظومة المنسوبة للشيخ عبدالقادر الجيلاني التي أولها: نظرت بعين الفكر... إلخ  وقت السحر في جمادي الأول 1397ه وأجازني بصيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم المنسوبة للحبيب علي الحبشي وهي: اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد باللسان الجامعة في الحضرة الواسعة صلاة تمد بها جسمي من جسمه وقلبي من قلبه وروحي من روحه وسري من سره وعلمي من علمه وعملي من عمله وخلقي من خلقه ووجهتي من وجهته ونيتي من نيته وقصدي من قصده وتعود بركاتها علي وعلى أولادي وعلى أهلي وعلى أهل عصري يانور يانور يانور اجعلني نورا بحق النور,. وأجازني أيضا في: يالله الرقيب الحفيظ الرحيم يالله الحي الحليم العظيم الرؤوف الكريم يالله الحي القيوم القائم على كل نفس بما كسبت حِل بيني وبين عدوي.
ولم أزل أختلف إلى سيدي ويشنف آذاني بجواهر حِكمه, وصَحِبْتُهُ كثيرا من أسفاره, وكان يحبني ويعتني بي كثيرا, ولقد عزمنا أن نسافر إلى براوه (صومال) لنزور الشيخ أويس بن محمد القادري ثم نخرج إلى بغداد فنزور الشيخ عبدالقادر الجيلاني, ولكن العبد في التفكير والرب في التدبير ولا يكون إلا ما شاء الله تعالى, فلم يقدر لنا هذه الزيارة إلا واصطدم سيدي بالسيارة حين خروجه إلى وليزو لزيارة والده, فمكث حليف الفراش أكثر من أربعة أشهر ثم انتقل إلى رحمة الله العزيز الغفار في 12/جمادي الثاني/1406 والموافق 23/2/1986م ودفن في وليزوا فرحم الله تعالى ونفعنا به وأعاد علينا من بركاته ونفحاته آمين؛
السيد أبوبكر الشبلي بن عمر قلتين
الإمام الرباني شيخنا وشيخ شيخنا ومربينا ومرشدنا وقدوتنا إلى الله تعالى الوالد السيد أبوبكر الشبلي بن عمر بن محمد قلتين إلى آخر النسب المذكور في ترجمة شقيقه المتقدم,
ولد سيدي أبوبكر الشبلي بزنجبار سنة 1326ه و 1906م وسماه والده بالشبلي تبركا بالإمام الصوفية الشبلي, وقد تربى سيدي تربية الصلاح والتقى فنشأ مواظبا ومثابرا على فعل الخير كما ذكرنا أن بيت والده كان زاوية للطريقة القادرية, وأخذ الإجازة والخلافة للطريقة القادرية من والده في سنة 1344ه كما أخذ عنه الخلافة أخوه الشقيق السيد علي المتقدم ذكره في سنة 1364ه,
فسيدي أبوبكر الشبلي كان متواضعا غاية التوتضع لا يميل إلى الشهرة والرفعة بل يؤثر الخمول,
طلب سيدي الشبلي العلم الشريف على العلماء الموجودين بزنجبار آن ذاك ففي مقدمتهم الشيخ العلامة الصوفي سعيد بن دحمان فكان يخرج إلى مسجد امبيوني للدرس على الشيخ المذكور, ومنهم السيد أبوالحسن جمل الليل والسيد مصطفى بن جعفر جمل الليل والشيخ محسن بن علي البرواني والشيخ محمد بن عمر الخطيب وأخيرا العلامة الشيخ سبيمان بن محمد العلوي,
ولازم الحبيب عمر بن أحمد بن سميط فألقى بكليته عليه, فأجازه إجازة المتداولة بين ساداتنا آل باعلوي, ورعاه رعاية تامة واعتنى به ولاحظه بعنايته رضي الله عنه, وأجازه في الطرائق الصوفية المذكورة في كتاب العقد اليواقيت الجوهرية للحبيب عيدروس بن عمر الحبشي رحمه الله تعالى مع شيخي السيد محمد عدنان العيديد, وكان ذلك في بستانه الواقع في محل يسمى شريف موسى,
وأخذ أيضا عن الحبيب أحمد المشهور الحداد, ولما زار الحبيب سالم بن حفيظ زنجبار أخذ منه الإجازة المذكورة في ترجمة السيد علي قلتين,
وزار الحبيب صالح بن علوي جمل الليل في حياته وحضر المولد الذي أسسه, وزار حضرموت مرتين مرة أخيرة مع الحبيب عمر بن سميط, وحج بيت الله الحرام مرارا وزار المصطفى عليه السلام مرارا, وسكن في ممباسا وهو مدرس في احدى المدارس الحكومية في اللغة الإنجلزية, ولما كان مسافرا إلى صومال ودعه السيد أبوالحسن بهذه الأبيات[18] سنة 1363ه:
أيا سفر البنادر لا تشب لي        بوعثاء شباب السيد شبلي
له ليلا فكن له نعم الرفيق          تسامره على صهوات ايل
وعند  طلوع الفجركن لديه        تريه التل مرتفعا بسهل
إلى عرض الشوارع أمنات          فسق ابل ارتحال أو بحل
واعقل إبله اعقال حزم            لدى كل المراحل خوف جفل
وقدم رائد للماء ينبي              على حسن الحصان كريم خيل
وإن جولته بحرا خضما           يموج  جيال هيجان مضل
فضم ضلوعه من اخمصيه         بملحفة التخطي وفرثقل
وكرر دعوة لله صدقا            بالحاح يسكن كل هول
يمن عليه اكراما وفضلا           زيارة صالحين وأهل فضل
شووا في أرض صومال كراما     من السلف الأئمة أهل وصل
فيا سعد الزيارة من يزرهم        ينل خيرا يعزر كل حفل
إلهي جد لشبلي النضيري        عطايا للجدود له بنقل
أنل للناظم العبد الفقير           أبي الحسن بن أحمد خير نيل
يصلي بالسلام على رسول      وأصحاب الهدى جمل لليل 

 
ثم عاد  سيدي إلى زنجبار وأقام بها مقبلا إلى عبادة ربه وحضور مجالس العلم ولازم مجالس الحبيب عمر بن سميط والشيخ سليمان بن محمد العلوي ملازمة تامة, ثم لم يلبث مدة طويلة بعد الثورة زنجبار إلا وانتقل إلى المملكة العربية السعودية وأقام بجدة, مترددا بين مكة المكرمة ومدينة المنورة, وكان على اتصال التام مع الحبيبين الوارثين أسرار الأسلاف والأجداد الحبيب أحمد مشهور بن طه الحداد والحبيب عبد القادر بن أحمد السقاف ملازماً مجالسهم البهية رضي الله عنهما,
وقد فسر كتاب الهدية الإخوان للحبيب عمر بن سميط وكلام الحبيب للشيخ محمد بن عوض بافضل وجمع أيضا بعض من كلام الحبيب باللغة السواحلية,
قرأت على سيدي في المختصرات منها الهدية الإخوان للحبيب عمر, وأجازني بعضا من أوراد الإمام ألغزالي رحمه الله وهي: يوم الجمعة : يالله (ألف مرة) السبت: لاإله إلا الله (ألف مرة) الأحد: ياحي ياقيوم (ألف مرة) الإثنين: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (ألف مرة) الثلاثاء: صلاة على النبي (ألف مرة) الأربعاء: أستغفر الله العظيم (ألف مرة) الخميس: سبحان الله العظيم وبحمده (ألف مرة), وأجازني أيضا: لاإله إلا الله الملك الحق المبين (مائة مرة) وقال:"من قاله جعل الله من كل ضيق مخرجا ومن كل هم مخرجا ويرزقه من حيث لا تحتسب" وأن أتلو: اللهم اجعل نفسي مطمئنة تؤمن بلقائك وتقنع بعطائك وترضى بقضائك (كل يوم 3 مرات) واللهم احييني على الإسلام والسنة وتوفني على الإيمان والتوبة (3 مرات كل يوم), ولما كان في ممباسا أجازني لقضاء الحاجة أن أصلي وقت السحر ركعتين بنية قضاء الحاجة وبعد السلام أن أقرأ: الصلاة والسلام عليك وعلى آلك يا سيدي يا رسول الله أغثني سريعا بعزة الله (70 مرة) وبعدها أذكر حاجتي,
ولما خرجت إلى الحج سنة 1405ه ناولني السبحة وفي المدينة ناولني مصحفا وشرط علي أن أتلو كل يوم جزءاً واحداً؛ وأجازني في هذه الصيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم صل على سيدنا محمد وآله كما لا نهاية لكمالك وعدد كماله (350 مرة) بعد صلاة المغرب, وبعد صلاة الصبح: ياباسط ياواسع (مائة مرة) وأجازني في جميع أوراد ساداتنا العلوية والقادرية, ولقد انتفعت بهذا السيد انتفاعا لا أحصره وحصلت منه الأشياء لا أستطيع عدها وذكرها فرحمه الله وجزاه عنا وعن جميع المسلمين خير الجزاء, وما زال سيدي مقيما بجدة إلى أن توفي في 19/رجب الاصب/1409 ودفن بجدة رحمه الله رحمة الأبرار.
السيد محمد عدنان العيديد
شيخي ومربي روحي السيد اللبيب محمد بن عدنان بن حمزة العيديد  من أجل العلماء متواضعا غاية التواضع حتى الناس لا يعرفونه, ولد سيدي محمد بانْقَزِيْجَ سنة 1323ه تقريبا, وتربى هناك ثم جاء إلى زنجبار وطلب العلم على العلماء الموجودين هناك وكان جل أخذه عن الحبيب عمر بن سميط والشيخ سليمان بن محمد العلوي فأخذ عنهما أخذا تاما, وكان يحضر دروس مدرسة باكثير (أُكُتَانِ) على بعض الشيوخ منهم: الشيخ أبوبكر[19] بن عبدالله باكثير والشيخ محسن بن علي البرواني والشيخ محمد[20] المخزومي, وقد أخذ الإجازة من الحبيب سالم بن حفيظ لما زار زنجبار وهذه صورة إجازة الحبيبب سالم للسيد محمد كما ذكره الحبيب عمر بن سميط في كتابه شذي الأزهار في رحلة الحبيب سالم بن حفيظ:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على نعمة المتواترة ولطائفه المتكاثرة وصلى الله على سيدنا محمد سيد أهل الدنيا والآخرة وعلى آله وصحبه وسلم, فقد طلب مني الولد اللطيف ذو الخلق السديد الأمجد محمد بن عدنان عيديد حفظه الله تعالى آمين الإجازة الخاصة في إكثار لاإله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي قول أحمد رسول الله محمد رسول الله (35) خمساً وثلاثين مرة في آخر جمعة من رجب عند الخطبة وفي دلائل الخيرات وورد النووي المشهور والشاذلي والدرر الأعلى فقد أجزت المذكور في ذلك إجازة خاصة وأجزته إجازة عامة في بقية أذكاره والأوراد والدعوات والإستغفرات والصلوات على سيد الكائنات بأي صيغة كانت وفي التعلم والتعليم وغير ذلك, وأوصيه بتقوى باريه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه وأجزت به الولد باجبير وأجوته بما أوصيت وأجزت به الولد المذكور وعليهم بالدعاء لي وأولادي في حياتي وبعد مماتي وإنا إن شاء الله تعالى لا أنساهم وعلى المولى القبول ببلوغ السول والمأمول, وحرر 10ربيع الأخر سنة 1358 كتبه مع العجل الحقير لله سالم بن حفيظ بن الشيخ أبي بكر بن سالم لطف الله به آمين.
 ثم في السنة 1371 انتقل من زنجبار إلى دار السلام قائما على الدروس والإرشاد حتى انتقل إلى رحمة الله العزيز الغفار في 12 ربيع الأول 1426ه ودفن بدار السلام وصلَّى عليه السيد عبدالقادر الجنيد رحمهما الله تعالى, وحج سيدي محمد مرات عديدة من حين بدأ الحج لم يتركه إلى وفاته وزار المصطفى في كل من المرات, وزار حضرموت وحضر حول الحبيب عمر بجزر القمر مرات.
قرأت عليه في الفقه: عمدة السالك والمنهاج القويم وشرح ابن قاسم وفتح المعين ومنهاج الطالبين والمهذب, وفي التصوف: بداية الهداية ومنهاج العابدين وبعض من أحياء علوم الدين ورسالة القشيرية وتعليم المتعلم وشرحه وكتب القطب الحداد من النصائح الدينية ورسالة المعاونة ورسالة المذاكرة والدعوة التامة وغير ذلك, وفي النحو: شرح الأجرومية للسيد أحمد زيني دحلان وشرح الكفراوي وتسهيل نيل الأماني وشرح الأجرومية لشيخه الشيخ سليمان العلوي(مخطوط), ورياض الصالحين, وفي تفسير الجلالين في رمضان.
أما الإجازة فقد أجازني في قراءة يافتاح (70 مرة) ويدي على صدري بعد صلاة الفجر, وحسبنا الله ونعم الوكيل (450مرة) وحسبي الله لاإله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم (70مرة) بعد صلاة العصر, وأحمد رسول الله محمد رسول الله (35مرة) في أثناء خطبة الجمعة الأخيرة في شهر رجب, وفي صلاة على النبي بهذه الصيغة: اللهم صل على سيدنا محمد بعدد حسنات سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (بلا عدد معين). وأجازني أيضا في دلائل الخيرات,
وما زلت أتردد إليه وأحضر جميع مجالسه إلى أن توفي رحمه الله تعالى.

السيد عبد القاد بن عبد الرحمن الجنيد
شيخنا وسندنا حسن الشمائل الداعى إلى الله العلامة السيد عبدالقادر بن عبدالرحمن بن عمر بن عبدالرحمن بن الحبيب  أحمد بن علي الجنيد, إلى آخر النسب الشريف المذكور في العقود العسجدية للسيد عبد القادر الجنيد,
ولد سيدي بتريم في سنة 1345ه, وقد ترجم نفسه في كتابيه العقود العسجدية والعقود الجاهزة, طلب العلم بمدينة تريم كما ذكر مشائخه تزيد على مائة في ثبته "العقود الجاهزة والوعود الناجزة في تراجم بعض الشخصيات البارزة"
قرأت عليه أولاً في النفحة الشذية للحبيب عمر بن سميط وفي مجموع الكلام الحبيب أحمد بن حسن العطاس للشيخ محمد بن عوض بافضل ومجموع الكلام الحبيب علي بن محمد الحبشي للحبيب حسين بن عبدالله الحبشي وبهجة الفؤاد في مناقب الحبيب عبدالله الحداد للحبيب محمد بن زين بن سميط وتاريخ النور السافر للحبيب عبدالقادر بن شيخ بن عبدالله العيدروس وعقد اليواقيت الجوهرية للحبيب عيدروس بن عمر الحبشي وشرح العينية للحبيب أحمد بن زين الحبشي وتثبيت الفؤاد من كلام الحبيب عبدالله الحداد ما جمعه الشيخ أحمد بن عبدالكريم الحساوي الشجار, هذه في كتب القوم, أما في الفقه فقرأت عليه: الإقناع شرح متن أبي شجاع وكفاية الأخيار والدرة اليتيمة شرح سبحة الثمينة في نظم السفينة والفقه المنهجي والمجموع شرح المهذب إلى باب الحيض ومنهاج الطالبين, وفي أصول: أصول الفقه للشيخ الزهري, وفي الحديث: التاج وصحيحي بخاري ومسلم والموطأ ومسند أمام أحمد بن حنبل, وفي السيرة والتاريخ: سيرة ابن هشام ووفاء الوفا ورياض النضرة في مناقب العشرة, وفي النحو: قطر الندى بعد صلاة الفجر, وفي التفسير: صفوة التفاسير, وفي الفرائض تكملة زبدة الحديث للسيد محمد بن سالم بن حفيظ,  وفي النكاح كتاب زيتونية الإلقاح للشيخ عبدالله باسودان وفي المدح: شرح الهمزية لابن حجر, وجميع رسائل الإمام حداد, وشرح صلاة السيد أحمد بدوي للحبيب عبدالرحمن بن مصطفى العيدروس, وقرأت عليه كثير من الكتب غير هذه فرضي الله عنه ونفعني وإياكم بعلمه الشريف آمين,
أما الإجازة فقد أجازني في جميع هذه الكتب وكل ما تصح له الإجازة وهذه صورة الإجازة التي كتب لي:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يرد سائل ولا يخيب آمل الذي خيره لكل مخلوقاته شامل وفضله وكرمه وجوده إليها واصل سبحانه الكريم المنان عظيم الشان وجزيل المن والإحسان الذي غيث رحمته على عباده هتان في كل حين وآن. وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نسعد بها في الدارين ونفوز بها بالحسنيين في الحالين وتصفوا بها قلوبنا من كل ريب ورين وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الذي بلغ في الفضل والشرف والكمال الغاية صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه نجوم الهداية وآله معالم الولاية الذين حازوا الشرف منه بالسراية حتى وصلوا به إلى النهاية نسأل الله به وبهم أن يجعلنا من أهل العناية والرعاية وأن يدخلنا مع أهل الولاية والحماية وتكون من أهل الدراية والرواية آمين اللهم آمين
أما بعد فإن الله سبحانه وتعالى إذا أراد بعبده خيرا وفقه لما يقربه منه ولما يرضيه عنه وليس شيئا يقرب العبد من ربه ويرضيه عنه مثل العلم إذ به يعرف الحلال والحرام وما كلفه إياه من الواجب والمندوب والحرام وغيرها من شرائع الإسلام وما يجب عليه في حق نفسه وحق غيره وما ندبه إليه من الآداب والأخلاق في معاملة العباد فالعلم مفتاح كل خير وقد قال عليه الصلاة والسلام يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء.
ثم إن الولد المبارك-الشيخ إقبال عبدالله إسماعيل سميج وأولاده لازمنا مدة من الزمن وقرأ علينا عدة كتب في فنون مختلفة كالتفسير والحديث والفقه والأصول والنحو والتصوف وغير ذلك, وقد طلب مني الإجازة والوصية لتوصله بسند مشائخنا الكرام الجهابذة الأعلام الذين تلقيت منهم وأخذت عنهم وقرأت عليهم رحمهم الله تعالى ورضي عنهم, فأقول أجزت الولد إقبال عبدالله إسماعيل سميج وأولاده في كل ما تصح لي الإجازة من علم وعمل ودعوة وإرشاد وحزوب وأوراد وأذكار وصيغ صلوات على الحبيب صلى الله عليه وسلم لا سيما ما كان من ذلك لسادتي العلويين وفي كل ما يقرب إلى الله كما أجازني مشائخي الذين يزيد عددهم على المائة حسب تفصيلهم في ثبتي المسمى العقود الجاهزة والوعود الناجزة في تراجم بعض الشخصيات البارزة أذكر هنا بعضهم تبركا بذكر أسمائهم متمثلا بقول المتنبي:
أساميا لم تزدهم معرفة      وإنما لذة ذكرناها
فمنهم الإمام الرباني الحبيب عبدالبارئ بن شيخ العيدروس والإمام الحبر العلامة شيخ رباط تريم الحبيب عبدالله بن عمر الشاطري والإمام العارف بالله والدال عليه الحبيب علوي بن عبدالله بن شهاب والعلامة الفقيه الصوفي الشيخ ابي بكر بن أحمد الخطيب والعلامة الناسك الشيخ محمد بن عوض بافضل والإمام العارف بالله الحبيب سالم بن حفيظ بن الشيخ أبي بكر والعلامة الداعي إلى الله الحبيب الحسن بن إسماعيل الحامد والحبيب المنصب علي بن عبدالرحمن الحبشي والإمام شيخ الوادي الحبيب مصطفى بن أحمد المحضار والسيد الفاضل حلو الشمائل محمد بن سالم بن أبي بكر العطاس والعلامتان الشهيران عبدالله وعلوي ابني طاهر الحداد وسيدي علامة مكة السيد علوي بن عباس المالكي والمحدث المسند الشيخ حسن بن محمد المشاط وسيدي وعمدتي الحبيب عمر بن أحمد بن أبي بكر بن سميط ومن متأخري ساداتي العلويين الحبيب المسربل بالنور أبوبكر العطاس بن عبدالله الحبشي وسيدي وملاذي وشيخي أحمد المشهور بن طه الحداد وسيدي البقية الوارث للخلافة العلوية الحبيب عبدالقادر بن أحمد السقاف وغيرهم ممن أخذت عنه ولقيته بحضرموت والحرمين الشريفين ومصر وإفريقيا وإندنوسيا
نضر الله أوجها جللتها
بوقار أعمالها الصالحات
وكساها الإخلاص والصدق نورا
وعليها من القبول سمات
 وكلهم قد رحلوا إلى دار النعيم المقيم في دار الخلود والنعيم ولم يبق منهم إلا سيدي البقية الحبيب عبدالقادر بن أحمد السقاف أطال الله عمره في عافية ومتع به الإسلام والمسلمين آمين, وسلسلة أسانيدهم كلهم ترجع إلى الإمام الجامع والغيث الهامع الحبيب عيدروس بن عمر الحبشي كما هي في كتابيه عقد اليواقيت الجوهرية وعقود اللآل فليرجع إليهما ووصيتي للولد المذكور إقبال عبدالله إسماعيل سميجا وأولاده هي وصية الله للأولين والآخرين وهي العروة الوثقى من تمسك بها فاز وغنم وربح وسلم وأن يتخلق بالأخلاق الكريمة ويخلي باطنه من الأخلاق الذميمة فصلاح المرء محافظته على الأخلاق الحسنة وفساده في اهمالها وإضاعتها وعليه زيادة بالتواضع وعدم رؤية النفس فإن كل من رأى نفسه شيئا فليس بشيئ ولا يحصل شيئا فليحذر كل الحذر من حب التقدم والتصدر والترفع والشهرة والظهور وليحذر أيضا من الجدال فإنه يورث الضغائن والأحقاد فعليه بالصمت والسكوت والصبر والإحتمال والعفو والتسامح والصفح وعليه بدعوة العباد إلى ربهم وجذبهم إليه سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة والرفق واللين والتبشير والتيسير لا بالغلظة والقسوة والتشديد والتنفير وعليه يلزوم طريقتنا طريقة السادة العلويين الحضرميين وعليه بالمثابرة على طلب العلم وحضور دروسه ومطالعة كتبه وكتب القوم ففبها النور والفتوح وكثرة النوافل وتلاوة القرآن وملازمة ذكر الله في كل حال وخاصة أذكار الصباح والمساء ولا ينساني من الدعا حيا وميتا. هذا ما أوصي به الولد المذكور والله يتولى هداه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين  كتبه أقل العباد عبدالقادر بن عبدالرحمن بن عمر الجنيد بتاريخ 20 /رجب الأصب /1419ه.انتهى
 وأجازني سيدي أيضا إجازة القادرية لشيخه الشيخ سليمان بن محمد العلوي الزنجباري وهي هذه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل الإجازة وسيلة للاتصال ورابطة للارتباط بالرجال لمن يريد بلوغ مراتب العوال والسمو إلى ذروة الكمال والصلاة والسلام على من خصه الله بكل الجمال سيدنا وحبيبنا محمد مصدر السر والمدد والإفضال صلى الله عليه وآله خير آل وأصحابه الجهابذة الأبطال.
أما بعد فقد طلب مني الولد إقبال عبدالله إسماعيل سميج وأولاده أن أجيزه بإجازة شيخي الشيخ سليمان بن محمد بن سليمان بن سعيد العلوي الزنجباري لي كما أجازه العلامة الداعية المجاهد الشيخ محمد[21] عبد العليم الصديقي البكري القادري الحنفي فقط كما أجازه مشائخه الأجلا والسادة الفضلا.
فأقول أجزت الولد إقبال عبدالله إسماعيل سميج وأولاده كما أجازني شيخي العلامة سليمان بن محمد بن سليمان بن سعيد العلوي كما أجازه شيخه العلامة والحبر الفهامة الفقيه الهمام الحامل راية الإعلام والدعوة إلى الإسلام الشيخ محمد عبدالعليم الصديقي البكري القادري الحنفي كما أجازه مشائخه الأجلا الكرام الذين منهم شقيقه ومربيه العالم الجليل الحبر الشيخ أحمد مختار الصديقي عن العلامة ذي الفضل الجلي والمقام العلي الشيخ محمد عبدالحق المهاجري المكي شيخ الدلائل عن العلامة الجليل السيد الشريف النبيل السيد أمين أبن السيد أحمد رضوان المدني شيخ الدلائل وهما عن العلامة الجليل ذي الفضل السني الشيخ عبد الغني العمري المجددي عن العلامة الأوحد الشيخ محمد عابد السندي المدني عن شيوخهم كما في اليانع الحني وحصر الشارد.
ومنهم العلامة الفهامة الحبر النحرير المحقق والكامل الفائق المدقق الشيخ أحمد رضا خان البريلوي القادري الحنفي عن السيد المجيد حضرة مولانا الشاه السيد آل رسول عن مسند العصر أستاذ الأساتذة الشيخ عبد العزيز المحدث الدهلوي عن والده الجامع بين الشريعة والطريقة الشيخ ولي الله المحدث الدهلوي عن أشياخه كما في ثبته الإرشاد.
ومنهم الضارع المتضرع الأورع الشيخ أحمد عن والده المعمر الثقة الرحاله الشيخ فضل الرحمن الملاوي عن الشيخ عبدالعزيز المحدث الدهلوي كما تقدم.
ومنهم الجامع بين علمي الظاهر والباطن صاحب الأحوال الفاخرة والكرامات الظاهرة الشيخ السيد أحمد بن الشمس الشنقيطي المدني عن أستاذه ومربيه سيدي السيد مصطفى ماء العينين الحسني الشنقيطي عن أبيه سيدي فاضل ماء العينين عن سيدي مصطفى ابن أحمد الكحيل عن عبدالله بن الحاج إبراهيم العلوي عن محمد بن الحسن البناني ومحمد بن سالم الحفناوي وأحمد الجوهري وأحمد احلاوي وأحمد بن مصطفى بن أحمد الاسكندري عن عبدالله بن سالم البصري المكي ومحمد عبدالباقي عن البابلي.
ومنهم العلامة المحقق أستاذ العلماء الاجله مولانا الشيخ محمد عبدالباقي الأيوبي الأنصاري الفرنجي محلي ثم المدني عن العلامة الجليل البركة قطب الزمان الشيخ فضل الرحمن الملاوي, ويروي الشيخ محمد عبدالباقي الأيوبي صحيح البخاري بأعلا سند يوجد في الدنيا الآن عن شيخه أحمد البرزنجي عن الشيخ صالح المعروف بالفلاّني عن الشيخ محمد بن سنة عن المعمر الشيخ أبي الوفا أحمد بن محمد بن العجل اليمني عن القطب الشيخ النهروالي عن أحمد النهروالي عن الحافظ نورالدين أبي الفتوح الطاووس عن المعمر ثلاثمائة(300)سنة بابا يوسف الهروي عن محمد بن شاذبخت الفرغاني عن الشيخ أبي لقمان يحيى بن عامر الختلاني المعمر مائة وثلاث وأربعين(143)سنة عن محمد بن يوسف القريري عن المحدث الإمام البخاري رضي الله عنه.
قال الشيخ صالح الفلاني في ثبته قطف الثمر وقد ذكر بعض أهل الفهارس وهو الشيخ عبدالخالق بن علي المزجاجي أنه صح أن الشيخ قطب الدين النهروالي روى الصحيح البخاري عن الحافظ نور الدين أبي الفتوح الطاووسي بلا واسطة والده فيكون بيني وبين الإمام البخاري اثنا عشر واسطة فتقع لي ثلاثيات بستة عشر ولله الحمد.
قال ويروي شيخنا المذكور ضاعف الله له الأجور-يعني الشيخ محمد عبدالباقي الأيوبي الأنصاري- عن شيخه صالح بن عبدالله العباس عن العلامة الهمام السيد محمد علي السنوسي عن السيد عبدالعزيز الحبشي المعمر قريبا من سبعمائة سنة عن مولانا عبدالرزاق بن قطب الأقطاب سيدنا ومولانا عبدالقادر الجيلاني وعن الفخر البخاري برواية الاول عن الحافظ محمد بن ناصر عن أبي الفتوح بن أبي الفوارس عن السرخسي عن الفريري عن البخاري وبرواية الثاني عن عيسى بن أبي ذر وأبي مسلم برواية الأول عن أبيه أبي ذر عن السرخسي والكشمهيني والمستملي عن القريري وبرواية الثاني عن  الخلال والكشاني عن القريري عن البخاري فيكون بيني وبين البخاري تسع وسائط فقط وهذا اغرب الأسانيد وأعلاها, والسيد عبدالعزيز الحبشي ولد في 3ربيع الأول سنة 581ه وتوفي 13صفرسنة1275ه فعمره إذا ستمائة وأربعة وتسعين(694)سنة وقد رآى منم أولاده أربعة عشر سبطا.
أقول بناء على هذا السند إلى سيدي عبدالقادر الجيلاني تكون بيننا وبين سيدي سلطان الاوليا سيدي محي الدين عبدالقادر الجيلاني سبع وسائط فقط فإني أروي عن شيخي الشيخ سليمان محمد العلوي الزنجباري عن شيخه الشيخ عبدالعليم الصديقي عن الشيخ محمد عبدالباقي الأيوبي الأنصاري عن الشيخ صالح بن عبدالله العباسي عن السيد محمد علي السنوسي عن الشيخ عبدالعزيز عن السيد عبدالرزاق ابن سيدي عبدالقادر عن والده سيدي عبدالقادر الجيلاني قدس الله سره العزيز.
ومن أشياخ الشيخ عبدالعليم أيضا العلامة الجليل الأوحد السيد الشريف المجاهد الأعظم والطود الراسخ الأكرم الغاوي في سبيل الله المحفوف بنور فيض الله القدوس الأستاذ السيد أحمد الشريف السنوسي عن أستاذه السيد محمد المهدي عن والده السيد الشريف السنوسي عن الأستاذ أحمد الريفي كلهم عن سيدي محمد بن علي السنوسي عن مشائخه منهم السيد عبدالعزيز الشهير بالمعمر المتقدم ذكره عن سيدي سلطان الأوليا الباز الأشهب محي الدين الغوث الأعظم سيدي عبدالقادر الجيلاني.
ويروي السنوسي أيضا عن الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي والشيخ زين الخليل والإمام الفخر ابن البخاري والقطب أحمد النهروالي والإمام إسماعيل العسقلاني وغيرهم رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.
هذه إجازة الشيخ عبدالعليم الصديقي التي أجاز بها شيخنا العلامة سليمان محمد العلوي الزنجباري وهو أجازنا بها ثم قال الشيخ عبدالعليم في إجازته المذكورة:
هذا ما أردنا ايراده إختصارا ومن أراد البسط فعليه بإثبات مشائخنا ومشائخهم كنشر الغوالي لمولانا محمد عبدالباقي والأنوار القدسيه للشريف محمد السنوسي ومؤلفات مولانا أحمد رضا خان البريلوي واليانع الجني في أسانيد الشيخ عبدالغني وحصر الشارد من أسانيد محمد عايد واتحاف الإخوان باسانيد مولانا فضل الرحمن والإرشاد لمهمات الإسناد لمولانا الشيخ ولي الله المحدث الدهلوي ونشر الروائح السنديه للشيخ حسن العجمي والامداد بعرفة علوم الإسناد للشيخ عبدالله سالم البصري المكي ومنتخبات الأسانيد للبابلي وثبت الأمير الكبير وغيرها من الاثبات والأسانيد والمسلسلات.
هذا ما أردنا اثباته وشرحه لولدنا المذكور وعليه أن يرجع إلى إجازتنا السابقة له ويعمل عليها والله الموفق إلى سواء السبيل وحسبنا الله ونعم الوكيل وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. السيد عبدالقادر بن عبدالرحمن بن عمر الجنيد العلوي الحضرمي.
وما زلت أتردد إلى سيدي أستفيد منه من جواهر كلامه وحكمه حتى انتقل إلى رحمة ربه العزيز وبفقده أظلمت دار السلام بل العالم كله في يوم السبت 14ربيع الثاني سنة 1327ه, ودفن يوم الثاني من وفاته رحمه الله رحمة الأبرار
السيد عمر بن عبدالله آل الشيخ
    شيخنا الخطيب المصقع والواعظ الأواه السيد عمر بن عبدالله بن الشيخ أحمد بن أبي بكر بن أحمد بن أبي بكر بن عبدالله بن سالم بن أحمد بن عبدالله بن علي بن الفخر الوجود الإمام الكبير فخر المكارم الشيخ أبي بكر بن سالم, إلى آخر النسب الشريف.
ولد سيدي عمر بجزائر القمر تاريخ 27/صفر/1336ه ثم رحل  وهو طفل إلى زنجبار لطلب العلم فالتحق بمدارس الحكومية بزنجبار ثم التحق بجامعة مَكريره بكمبالا عاصمة يوغندا لدراسة اللغة الإنكلزية وحاز شهادة عالية. وأخذ عن الجهابذة العلما بزنجبار منهم السيد عبدالفتاح[22] جمل الليل (شريف عبود) والسيد أبوالحسن جمل الليل والشيخ أبوبكر بن الشيخ عبدالله باكثير والسيد أحمد بن حسين آل الشيخ والشيخ سليمان محمد العلوي, ولازم الحبيب عمر بن أحمد بن سميط والسيد أحمد بن حسين إلى آخر حياتهما.
كان سيدي عمر علامة متفنن وداعية من دعاة الإسلام, أسلم على يديه كثير من الملحدين المسيحيين, ويجيد كثير من اللغات من العربية والسواحلية والإنكليزية والفرنسية ويخطب ويكتب بكلها,
قرأت على سيدي عمر في التفسير الجلالين والقصائد الوترية وتخميسها وقصيدة البردة وحاشيتها للإمام البيجوري والهمزية  والحكم لابن عطاء الله الاسكندري وشرحها,
أما الإجازة فقد أجازني مرات عديدة وفي أدعية مختلفة فقد أجازني في راتب العطاس والحداد وما في مسلك القريب وأجازني أيضا في الطريقة القادرية بطرق مختلفة ما سأذكر بعضها تبركا وأترك بعض إن شاء الله وفي الطريقة الشاذلية وسائر الأدعية وصيغ صلوات على النبي صلى الله عليه وسلم,
فالآن أشرع في ذكر إجازته الذي كتب لي:
فقد كتب لي الإجازة على الصفحة الأولى من كتابِي المشتمل كتاب روض الأنوار للحبيب أحمد بن محسن آل الشيخ وصلاة البشائر الخيرات للإمام الجيلاني ومسلك القريب للحبيب طاهر بن حسين بن طاهر, وهذه صورة الإجازة:

بسم الله الرحمن الرحيم
أجزت الولد إقبال عبدالله وإخوانه ووالديهم في قراءة جميع هذه الأوراد وصيغ الصلوات على النبي المختار كريم الآباء والأمهات والأجداد كما أجازني غير واحد من أهل الطريقة العلوية والقادرية بل أجزتهم في جميع الصيغ للصلاة على الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم لا سيما ما في دلائل الخيرات جعلنا الله وإياهم من المقبلين ومن عباد الله الصالحين, كتبه المستمد عمر عبدالله ابن الشيخ أبي بكر بن سالم.
وكتب لي الإجازة ما في كتاب السعادة الدارين للشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني, وهي هذه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي يقبل المقبل والصلاة والسلام على سيدنا محمد من بركته جميع المطلب ربي يعجل وعلى آله وصحبه الذين تمم الله ما أملوه بجاه هذا الرسول ربنا بواسطته يعطي ما أمله وما أم له كل مؤمل
أما بعد فقد طلب مني الولد الذي نرجو من الله أن يمن عليه تمام الإقبال إقبال عبدالله إسماعيل حفظه الله الإجازة في الصيغ التي في هذا الكتاب وأجزته بذلك وفي جميع الصيغ الصلوات على النبي المختار لا سيما صيغ عمدتنا وقدوتنا الإمام المطلق الذي قلبه عرشي سيدنا الحبيب علي بن محمد الحبشي, وقد نزلت على رغبته رغم أنني لست أهلاً بذلك راجيا من الله أن يدخلني وإياه من المحبين في حضرة هذا الحبيب المقرب ويقوي داعى التشوق إلى هذه الحضرة والله المستعان وعليه التكلان وأن يفطمني وإياه والإخوان في سِلك أهل العيان ومن أجلِّهم عندنا سيدنا الملاذ البحر المحيط الحبيب الذي ليس له مثيل في أي جيل سيدنا الإمام عمر بن أحمد بن سميط عليه رضوان الله وعلى جميع سلفنا العلويين والأوليا والصالحين وأدعوا الله تختمنا بكلمة لاإله إلا الله وتنشرح قلوبنا بهذه الكلمة الطيبة أنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير, كتبه أسير ذنبه عمر بن عبدالله بن الشيخ الكبير أبي بكر بن سالم.
وأجازني سيدي أيضا في طريقة القادرية إجازتين واحد من شيخه السيد طاهر علاء الدين الكيلاني والثاني السيد عبدالفتاح بن أحمد جمل الليل وهي محفوظة عندي لا حاجة في إثباتها,
ومما أجازني به هذه الصيغة ثلاث مرات في الصباح والمساء وهي: اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تملأ قلوبنا يقينا وبها الله في الدارين من كل سوء ومكروه يقينا, وفي ربي إني مغلوب فانتصر(مائة مرة) كل يوم, وبوبكر يا بن سالم خاطرك اليوم معنا(مائة مرة) كل يوم, ويا تريم وأهلها(25 مرة), ويا معطي لا تبطي(بلا عدد معين), و-يالله بالتوفيق حتى نفيق(بلا عدد معين)
وأجازني أيضا سيدي في وسيلة بن سميط للحبيب محمد بن زين بن سميط رضي الله عنهما.
توفي سيدي عمر عبدالله بجزر القمر في 16رجب الأصب سنة 1408ه الموافق 5/مارس/1988م
الشيخ سليمان بن محمد العلوي
شيخ مشائخنا علامة نحريرا وبحرا عذبا نميرا الشيخ سليمان بن محمد بن سليمان بن سعيد العلوي, ولد الشيخ سليمان بزنجبار حوالي عام 1318ه الموافق 1899م, وكان علامة ضليعا في جميع الفنون, وبحاثة مدققا, نابعة العصر, عين زنجبار ومرجعها, وكان له خبرة كبيرة في علوم اللغة العربية, وكان دروسه في مسجد غُوْفُ بزنجبار, وكان يحضره كثيرا من طلبة العلم, فكان يدرس في النحو والصرف والبلاغة والمنطق والفقه وغير ذلك, ودروسه كان بعد صلاة الصبح والعصر والمغرب وآخر الليل, وكان له تلاميذ خاصة يعلمهم علم الطب العربي, إذ كان له معرفة تامة في الطب العربي, وكان يداوي الناس مجَّانا فيخرج الجان ممن ابتلي بهم ويبطل السحر والشعبذة,
وقد زاول الشيخ سليمان عمل تجارة مدة وسافر إلى دار السلام ثم رجع إلى زنجبار بإشارة من الحبيب عمر, ولما حصل لزنجبار ثورة مشومة أراد الشيخ سليمان أن يهجر إلى يوغندا ولكن رجع إلى زنجبار بأمر من الحبيب عمر بن سميط,
وله إجازة طويلة ذكر فيها مشائخه أجاز بها السيد العلامة عبدالله بن أحمد الهدار والسيد هادى بن أحمد الهدار والعلامة السيد عمر بن عبدالله آل الشيخ أبي بكر بن سالم.
عرفنا هذا الشيخ منذ طفولتنا وكنا نحضر أمامه ونتبرك وهو يلاحظنا بنظراته الإكسيرية, ولما كنت أنا وإخواني ندرس على سيدي علي بن عمر قلتين كان الشيخ سليمان بعض الأحيان يقوم من مكانه المعروف في مسجد غوف قريب النافذة ويكتب شيئا ويقرأ ويأمرنا نقرأ أو يسأل ويأمرنا نجيبه,
كان الشيخ محبوبا وله مكانة في قلوب شعب زنجبار, وكان والدي الشيخ عبدالله كثيرا ما يتردد ويطلب لنا الدعاء, وكان الشيخ سليمان يحب أبانا كثيرا جدا, وقد أجاز والدنا في الأوراد والأذكار والصلوات وغير ذلك, فمما قيده والدنا هذه الإجازة ما نصها:" أجزت عبدالله إسماعيل في قراءة صيغ الصلوات على سيدنا المختار محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأولاده وأوصيه بتقوى الله ولا ينسانا بدعواته الصالحة, سليمان محمد علوي 14/صفر/1382 الموافق 25/يوليو/1964. لم يزل والدي ونحن نتبر به حتى وافاه الأجل وانتقل إلى رحمة ربه الغفار بتاريخ 26/محرم/1390 الموافق 4/ابريل/1970م,.     
السيد أحمد بن حسين آل الشيخ
السيد الذي ليس له مثيل قرة العين الحبيب أحمد بن حسين بن صالح بن أبي بكر بن أحمد بن أبي بكر بن عبدالله بن سالم بن أحمد بن عبدالله بن علي بن الشيخ الكبير أبي بكر بن سالم, إلى أخر النسب الشريف,
ولد سيدي أحمد بانْقَزِجَا (جزر القمر) سنة 1313ه وطلب العلم بزنجبار[23] وكان جل أخذه عن الحبيب أحمد بن أبي بكر بن سميط والشيخ سعيد بن دحمان رضي الله عنهما,
أجاز سيدي الوالد عبدالله إسماعيل إجازة له ولأولاده في راتب العطاس والحداد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كل يوم مائة مرة وفي رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري(100مرة) ولاإله إلا الله ملك الحق المبين (100مرة),
كان هذا السيد من أهل السر, كنا نتبرك به ونحصل منه النظر والعناية ولله الحمد,
وهو الذي أسس حضرة راتب العطاس في مسجده المسمى مسجد جبريل ولم يزل هذه الحضرة مستمرة إلى يومنا هذا,
توفي سيدي أحمد بزنجبار في 20شعبان سنة 1385ه ودفن في قبة الحبيب أحمد بن أبي بكر بن سميط مع مشائخه الحبيب أحمد والشيخ سعيد بن دحمان رضي الله عنهم.
الحبيب عمر بن أحمد بن سميط
الإمام القطب البحر المحيط الحبيب الأبر عمر بن أحمد بن أبي بكر بن سميط,
ولد الحبيب بجزر القمر يوم الخميس في أواخر ذي الحجة سنة 1303ه, ويكفي لنا من ترجمته ما كتبه سيدي عبدالقادر الجنيد في كتابه "نبذة من حياة الإمام الحبيب عمر بن أحمد بن سميط"
كنا نذهب عند هذا الحبيب في كل عصر يوم الجمعة مع والدي وإخواني لنحصل الدعا ونتبرك منه ونحصل النظر والعناية وهذا من فضل وإحسان والدي لنا ولأولادنا الذي دلنا إلى كل باب الخير والحمد لله رب العالمين,
أجاز الحبيب والدي إجازة له ولأولاده عدة إجازات منها أجازنا في جميع الطرق الصوفية وأورادها المذكورة في كتاب الغنية للشيخ عبدالقادر الجيلاني وأعطاه المسلك القريب وأجازه أيضا في راتب العطاس والحداد ووسيلة الحبيب محمد بن زين بن سميط,
وما زلنا نتبرك منه ونحصل نظره حتى انتقل إلى جزر القمر وتوفي هناك بتاريخ 9صفر1396ه ودفن في قبة جده الحبيب أبي بكر بن عبدالله بن سميط,
وقد زرت ضريحه وحضرت حوله في جزر القمر وكان أول الحول الذي حضرت في سنة 1402ه الموافق سنة 1981م بمعيتي سيدي عبدالقادر الجنيد والسيد علي بن علوي ابونمي والشيخ قاسم بن جمعة.

السيد علي بن أحمد بدوي بن الحبيب صالح بن علوي جمل الليل
 العلامة المتفنن السيد علي بن أحمد بدوي, ولد سيدي علي بلاموا سنة 1325ه, ونشأ تحت رعاية والده وجده العارف بالله الحبيب صالح بن علوي جمل الليل,
كان السيد علي علامة متفننا مشاركا في كل العلوم خصوصا الأدب, وله مؤلفات عديدة رحمه الله,
أجاز سيدي علي والدي في لاموا إجازة له ولأولاده في مولد سمط الدرر للحبيب علي الحبشي وأجازه في رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري (مائة مرة) وهو الذي أمر الوالد أن يقيم مولد سنويا ببيته وحضره هو بنفسه وهو بحمد الله مستمرا إلى يومنا هذا,
توفي سيدي علي بلاموا يوم الخميس أول يوم من شهر ذي القعدة سنة 1408ه رضي الله عنه وأرضاه.


[1] السيد عمر بن محمد قلتين ولد بزنجبار سنة 1250 تقريباً, وتزرج بابنة السيد أبوبكر الشاطري وأنجب أولاد من ذكورها محمد أحمد وأبي بكر وعلي (المترجم له), وتزوج ببراوى على بنت ابن عمه السيد أحمد بن علوي بن حبيب مكة وأنجب الأولاد عبدالقادر وقلتين وأبرار. أما والده السيد محمد فولد ببراوى وتوفي في جزيرة شُفَايِ  أمام المسجد الجامع, وهو الذي رحل من مقديشوا إلى زنجبار وتزوج بابنة السيد محمد بن عمر الشاطري وأنجب ولداً واحداً وهو السيد عمر قلتين.
[2] سيدي سلطان الاولياء ومقدم الصالحين أبي محمد محي الدين سيدنا عبدالقادر الجيلاني قدس الله سره العزيز,المولود بجيلاني سنة 470 والمتوفى ببغداد سنة 560, وله من المناقب معروفة وقد اختصر تاريخه الأخ أستاذ محمد إقبال في جمع سماه "ترجمة مختصرة لسلطان الأولياء الإمام جيلاني" ما زال مخطوط.
[3] القطب القريشي علي بن محمد الحبشي المولود بقسم سنة 1259 والمتوفى بسيؤون 1333,انظر فيوضات بحر الملي للسيد طه بن حسن السقاف.
[4] القطب الأنفاس أحمد بن حسن بن عبدالله العطاس المولود بحريضة سنة 1257 والمتوفى بها 1334ﻫ, انظر إناس الناس للشيخ محمدبن عوض بافضل وعقود الألماس للسيد علوي بن طاهر الحداد.
[5] من أكابر تلميذ الشيخ أويس والسيد عمر قلتين, وهو من علماء الكبار, لم أجد تاريخ ولادته.
[6] الشيخ سعيد بن محمد بن عبدالله دحمان ولد بزنجبار سنة 1294, وتوفي بها في 15 ربيع الأول 1345 ودفن بجوار الحبيب أحمد بن سميط, وكان جل أخذه من الحبيب أحمد بن سميط.
[7] السيد أبو الحسن بن أحمد جمل الليل ولد في جزيرة نصوبي بمدقسكر تاريخ 17ذي القعدة 1305, وهاجر إلى زنجبار مع أخيه الكبير السيد عبدالفتاح سنة 1310, وأخذ عن مشائخ كثيرون من أبرزهم السيد شيخ بن عبدالرحمن جمل الليل والشيخ سعيد بن دحمان والسيد عمر قلتين(وله قصائد والتوسل بشيخه السيد عمر المذكور) والحبيب أحمد بن سميط والشيخ عبدالعزيز الأموي واخيه السيد عبدالفتاح, توفي السيد أبوالحسن ليلة الأحد 26 محرم 1379 ودفن بمقابر جانب مسجد الجامع زنجبار.
[8] السيد مصطفى ولد بانقازيج سنة 1314 وجاء إلى زنجبار ولازم الشيخ سعيد دحمان وقرأ على الشيخ محسن بن علي البرواني, توفي السيد مصطفى يوم الخميس 20ربيع الثاني 1380.
[9] الشيخ محسن بن علي بن عيسى البرواني المولود سنة 1292 وهو تلميذ الكبير للشيخ عبدالله باكثير وأخذ عن الحبيب أحمد أيضا وأخذ بمكة سنة 1313 عن الشيخ سعيد بن محمد اليماني والشيخ عمر باجنيد والسيد أحمد بن أبي بكر شطا.
[10] الشيخ عمر بن محمد الخطيب المولود سنة 1293 وأخذ عن الشيخ عبدالله با كثير, وكان خطه جميل وقد نسخ كثير من الكتب, توفي ليلة الثلاثا 30 جمادي الثاني 1377ﻫ.
[11] مويني عيدروس المولود بلاموا سنة 1305, وعاش في حضن والده الإمام الحبيب صالح بن علوي جمل الليل, توفي في 8 جمادي الثاني 1388.
[12] الحبيب صالح بن علوي ولد بانقازيج 1269, وهاجر إلى لامو سنة 1286 وأخذ بها نع كثير من أهلها, وجل أخذه هو الإمام من قلبه عرشي علي بن محمد الحبشي, توفي الحبيب صالح يوم السبت 2 محرم سنة 1354.
[13] المولود بجاوى 25 شوزال 1288 والمتوفى بمشطة سنة 1378, انظر العقود الجاهزة لسيدي الجنيد ومنحة الإله للحبيب سالم بن حفيظ.
[14] لا يزال هذا الكتاب مخطوط
[15] السيد محمد بن عمر, أكبر أولاد السيد عمر وهو الذي بنى قبة والده بويليزو, لم أجد تاريخ ولادته, أخذ السيد محمد عن والده والحبيب سالم بن حفيظ وأدرك شيخ والده الشيخ أويس بن محمد القادري, توفي السيد محمد بزنجبار ودفن براهليو.
[16] السيد أحمد بن عمر لم أجد تاريخ ولادته إلا أن هو أخذ الإجازة من والده مع أخيه السيد شبلي.
[17] الشيخ أويس بن محمد بن محاد بن بشير القادري البراوي, ولد الشيخ ببراوى سنة 1263 وأخذ عن علماء براوى, وزار بغداد وأخذ بها عن السيد مصطفى بن سلمان ورجع من بغداد سنة 1299, وجاور الحرمين الشريفين أخذ عنه من خلالها اليدين عمر وأبي بكر شطا, توفي الشيخ أويس شهيداً يوم الأربعاء 23 محرم 1327 ببُيولي, وله من التلاميذ والخلفاء داخل افريقيا وخارجها, وجمع له مناقب عظيمة لتلميذه الشيخ قاسم البراوي والشيخ عبدالرحمن بن عمر العلي.
[18] ديوان الفتح والإمداد ص 42
[19] المولود بانقزيج في شعبان 1298 والمتوفى بزنجبار يوم الأربعاء 13شوال 1362, كان جل أخذه عن والده وأخذ عن مشائخ لامو وحضرموت ومكة, وسافر إلى مكة سنة 1314 ومكث بها ستة أشهر.
[20] الشيخ محمد بن عبدالرحمن المخزومي المولود سنة 1294والمتوفى في 5 ذي الحجة 1365, أخذ أخذاً تاماً عن الشيخ عبدالله باكثير.
[21] هو محمد بن عبدالعليم بن عبدالحكيم بن عبدالله بن أحمد بن علي شاه بن إبراهيم الصديقي ينتهي نسبه إلى سيدنا أي بكر الصديق رضي الله عنه, ولد بكراشي سنة 1301.
[22] المولود بمدقسكر سنة 1312 والمتوفى بزنجبار ليلة الجمعة 17 صفر 1353.
[23] وجاء إلى زنجبار سنة 1332 وعمره 19